المدينة المنورة
هذه المدينة التي احتضنت وآوت رسول الله صلى الله عليه واله بعد هجرته من مكة بعدما اشتد عليه أذى الكفار والمشركين، وفيها أبتدأ الرسول (ص) دولة الإسلام الأصيل وفق المنهج القرآني الكريم.
كانت تسمى قبل الهجرة النبوية الشريفة بيثرب وكانت قبليتا الاوس والخزرج من اكبر القبائل التي تسكنها حيث عاهدتا رسول الله (ص) على النصرة والحماية قبل هجرته. وبعد الهجرة سميت بعدة اسماء منها بمدينة الرسول وطيبة وطابة ويثرب والمباركة والمحبوبة والمدينة المنورة والذي اشتهرت به تيمنا بمقدمه صلى الله عليه واله وسلم.
وقد اخى الرسول (ص) بين المهاجرين وهم المسلمون الذين هاجروا من مكة وبين الانصار وهم اهل المدينة فوحد صفوف المسلمين وكون مجتمع مترابط. وفي المدينة بنى الرسول (ص) اول مسجد في الاسلام وهو مسجد قباء.
ومن اهم معالمها مسجد الرسول صلى اله عليه واله والذي بناه بعد دخول المدينة ثم بنى بجنبه داره ومن ثم بنيت حول المسجد دور الصحابة. واليوم وبعد التوسعة الكبيرة في المسجد النبوي صار المجد الاصلي والبيت الذي يضم جسد الرسول الطاهر (ص)، داخل المسجد والذي يتميز بقبته الخضراء ويمكن للزائر ان يجد في المسجد القديم المحراب الذي كان يصلي فيه رسول الله (ص) ويتعرف على مكان منبره ايضا.
وبالجنب الى المسجد النبوي توجد مقبرة البقيع والتي تضم قبور اربعة ائمة من ائمة اهل البيت عليهم السلام وهو الحسن والسجاد والباقر والصادق عليهم السلام هذا بالاضافة الى قبر فاطمة بنت اسد والدة الامام علي (ع) وكذلك زوجات الرسول (ص) وولده وعدد كبير من الصحابة والصالحين والصالحات.
ومن المعالم الاخر جبل احد والذي وقعت بجانبه غزوة احد، وايضا مقبرة شهداء احد وعلى رأسهم حمزة بن عبد المطلب عم الرسول (ص). ايضا هناك العديد من المساجد منها مسجد رد الشمس وهو المكان الذي دعا فيه الامام علي (ع) فرد الله الشمس بعد ان غربت. وايضا مسجد قبا وهو اول مسجد في الاسلام ومسجد الامام علي وفاطمة وبلال ومسجد الفتح وغيرها من المساجد والاماكن المباركة.
ومن الطبيعي ان الحاج او المعتبر لابد له من المرور بالمدينة المنورة ليتشرف بزيارة الرسول (ص) واهل بيته واصحابه، فهناك العديد من الروايات التي تحث الحجاج والمعتمرين الى زيارة قبر الرسول واهل بيته وصحبه المخلصين وتحصيل الاجر والثواب الكبير من الله تعالى.
نسأل الله تعالى ان يرزقنا زيارة رسوله واهل بيته صلوات الله عليهم اجمعين وصحبه الابرار
اتمنى لكم قراءة ممتعه مع العندليب
وانتظرو المزيد عن المدن العربية